بهذا الاسم نسبة إلى الجمل الذي كانت تمتطيه عائشة أثناء المعركة (1).
على أن هذه الحركة برغم فشلها السريع، نجم عنها نتائج على جانب من الأهمية. ذلك أن معركة الجمل أدت إلى انتهاء مدينة الرسول كعاصمة سياسية وتحويلها إلى مدينة ذات مركز ديني بحت وأصبحت الكوفة عاصمة الدولة الجديدة خلال الفترة القصيرة التي قضاها علي في الحكم ومن ثم المركز الأول لنشاط الحزب الشيعي طوال أجيال عديدة. كما كانت معركة الجمل أول معركة في الاسلام يقودها خليفة بنفسه ضد اخوان له في العقيدة (2).
وكان على علي وهو الشديد الايمان أن يوجد حلا لذلك ويستن تشريعا خاصا عرف فيما بعد بتشريع قتال أهل القبلة جاء فيه: ليس على الموحدين سبي ولا يغنم من أموالهم الا ما قاتلوا به وعليه (3).
وإذا كانت حركة المعارضة الحجازية قد لاقت الفشل سريعا في البصرة، فان حركة أشد خطورة كان على الخليفة