* مع أنني أصبو إلى بان الغضا * إن شمت برقا أو شممت عرارا * * فاليوم لا دار ب منعرج اللوى * تدنو بمحبوب لنا فتزارا * * كلا ولا قلبي المشوق بصابر * عنهم فأندب دمنة وديارا * * فسقى اللوى لا بل سقى عهد اللوى * صوب الغمائم هاميا مدرارا * * ولقد ذكرت على الصراة مراميا * تنسى بحسن وجوهها الأقمارا * * وعلى الحمى يوما ونحن بلهونا * نصل النهار ونقطع الأنهارا * * في فتية مثل النجوم تطلعوا * وتخيروا صدق المقال شعارا * * من كل نجم في الدياجي قد لوى * في كفه مثل الهلال فدارا * * متعطفا من حزم داود الذي * فاق الأنام صناعة وفخارا * * والان قد حن المشوق إلى الحمى * وتذكر الأوطان والوطارا * * وصبا إلى البرزات قلب كلما * طارت به خزر اللغالغ طارا * * فلأي مرمى أرتميه وليس لي * قوس رشيق مدمج خطارا * * وأغن أحوى كلهلال رشيقا * بل راشقا بغروضه سحارا * * جبل على ضعفي إذا استعطفته * ألوى على العنق والدستارا * * وبوجه المنقوش أول ما بدا * وبه أقام وأقعد الشطارا * * وبدا بتحريمي بلا سبب بدا * مني وأودعته الرماة مرارا * * يا حسنه من مخلف لكنه * في الجو عال لا يسف مطارا * * ويطير خطفا عن مقامي عاضدا * ولشقوتي لا يدخل المقدادا * * لا بندقي مهما خطوت يناله * أني ينال مراوغا طيارا * * وسنان من خزر اللغالغ لم يزل * يرعى الرياض وليس يرعى الجارا * * لا قادم بل راحل عني إلى * ماء الفرات يخوض منه غمارا * * أو ما تراني فاقدا ومنعما * في الجو ليلا خلفه ونهارا * * دعني فقد برد الهواء وقد أتى * أيلول يطفئ للهجير جمارا * * ووراءه تشرين جاء برعده * عجلان يحدو للسحاب قطارا * * والبارق الهامي على طلل الحمى * سدى هناك خيوطه وأنارا * * والفيض طام ماؤه متدفق * والطير فيه يلاعب التيارا * * والنهر جن به فراح مسلسلا * صب تحير لا يصيب قرارا *
(٦٧٤)