فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٦٨٠
وقال * رب ناعورة روض * بات يندي ويفوح * * تضحك الأزهار منها * وهي تبكي وتنوح * وقال * رفقا بصب مغرم * أبليته صدا وهجرا * * وافاك سائل دمعه * فرددته في الحال نهرا * وقال * يا عاذلي فيه قل لي * إذا بدا كيف أسلو * * يمر بي كل وقت * وكلما مر يحلو * وقال * باكر إلى الروضة تستجلها * فثغرها في الصبح بسام * * والنرجس الغض اعتراه الحيا * فغض طرفا فيه أسقام * * وبالبل الدوح فصيح على الأيكة * والشحرور تمتام * * ونسمة الريح على ضعفها * لها بنا مر وإلمام * * فعاطني الصهباء مشمولة * عذراء فالواشون نوام * * واكتم أحاديث الهوى بيننا * ففي خلال الروض نمام * وقال أيضا في معذر * صدوا وقد دب العذار بخده * ما ضرهم لو أنهم جبروه * * هل ذاك غير نبات خد قد حلا * لكنهم لما حلا هجروه * وقال وقد أحيل على ديوان الحشر * أمولاي محيي الذين طال ترددى * لجائزة قد عيل من دونها صبري * * وقد كنت قبل الحشر أرجو نجازها * فكيف وقد صيرتموها إلى الحشر * وقال في نجم الذين بن إسرائيل وكان النجم قد هوى مليحا يلقب ب الجويرح * قلبك اليوم طائر * عنك أم في الجوانح * * كيف يرجى خلاصه * وهو في كف جارح *
(٦٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 674 675 676 677 678 680 681 682 683 684 685 ... » »»