فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٦٣٣
* أحيا بقربك تارة * ويميتني بعد المغاني * * ما دام لي منك النعيم * ولا الضنى منى بفاني * * أطعمتني حتى إذا * ملك الهوى طوعا عناني * * أبديت لي منك القلى * أنى وقد غلقت رهاني * * بجمال طلعتك التي * أنوارها تحيي جناني * * ومجال أمواه الحياة * على جنبيك كالجمان * * وبلؤلؤ الثغر الذي * يفتر عن برق يماني * * أنعم على بنظرة * فيها الشفاء لما أعاني * * ما لي بأثقال الهوى * إن غبت عن عيني يدان * وقال رحمه الله وهي من المجانسات الأواخر * أئمة أهل الحب ما القول في فتى * يرى حكم من يهواه من حكمه أولى * * ويرضى بما يقضيه سرا وجهرة * فهل واجب في شرعكم هجره أو لا * * فيا من عم المحبوب ليس بصابر * نهارا فهل تقوى على بعده حولا * * فهل شافع بالوصل منه فلا قوي * لقلبي بطول الصد منه ولا حولا * * أعبر عن أنوار طلعة وجهه * ببرق سرى من نحو كاظمة ليلا * * وأكنى بهند عن هواه ولم أشم * وميضا ولا أحببت هندا ولا ليلى * وقال رحمه الله تعالى * ذهب الشباب وخانني جلدي * وتمشت الأسقام في جسدي * * ورمتني الستون من عمري * فأصاب رشق سهامها كبدي * * أودى الحمام بمن أحب من * الغر الحسان قفت في عضدي * * وبقيت مسلوب القرين بلا * عدد أسر به ولا عدد * * لله ما وارى الثرى وحوى * من والد بر ومن ولد * * ومن ابن أم مشفق حدب * وخليل صدق غير ذي فند * * كم عاينت عيناي من رجل * علم لمرتفد ومرتشد * * شمس إذا ما المشكلات دجت * غيث ووجه العام غير ندى * * كانوا الهداة لأهل وقتهم * سلكوا بهم في أوضح الجدد * * ومضوا وقد خلفت بعدهم * فردا أعالج لوعة الكمد *
(٦٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 628 629 630 631 632 633 634 635 637 638 639 ... » »»