فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٣٦٢
وقال أيضا * ما أحسن الجامع في ليلة الن * نصف وقد لاح عليه السرور * * وأشبهت زهر قناديله * كاسات راح للندامى تدور * * وقارن النسر الثريا به * وقابل البدر هناك البدور * وقال أيضا * ما مثل جامعنا ومثل وقيده * كضياء طلعة شاهدي ومواصلي * * وكأن ذاك الوجه قنديل يرى * ومن العذار معلق بسلاسل * وقال أيضا في مروحة * ومحبوبة في القيظ لم تخل من يد * وفي القر تجفوها أكف الحبائب * * إذا ما الهوى المقصور هيج عاشقا * أتت بالهوى الممدود من كل جانب * وقال في مليح مغن * وأهيف إن غني فقمري بانة * وإن ماس من عجب فبعض غصونها * * تحرك خلف الدف حتى تحركت * قلوب رجال فجعت بسكونها * وقال أيضا * هل عهد ليلى بالكثيب عائد * أم طيفها لسقم جسمي عائد * * حوراء حار العقل في صفاتها * لها الجمال عاشق وحاسد * * فكل عضو فيه بدر طالع * وكل عطف فيه غصن مائد * * فعطفها وحسن صبري ناقص * وحسنها وفرط وجدي زائد * * يا كعبة الحسن التي أحجها * فؤاد مضناك عليك وافد * * قد سقت في الهوى إليك مهجتي * والدم دمع لغرامي شاهد * * وطفت في مغناك حتى ملني * من أرضك الرسوم والمعاهد * * ولم أقصر فيك عن حفظ الهوى * والحر من يحفظ من يعاهد * * وربما يجمع جمع شملنا * بكم وتصفو عندك الموارد * * وعلنا نقضي منانا بمنى * وتنقضي من وصلنا المواعد * * أو لا فموتي فيكم شهادة * علي فيها بالرضا شواهد * وحكى لي الشيخ عز الدين الدربندي المؤذن بالجامع الأموي رحمه الله تعالى قال أخبرني نجم الدين بن إسرائيل قال أضقت في بعض الأوقات
(٣٦٢)
مفاتيح البحث: الأكل (1)، الأذان (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 ... » »»