فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٣٦٥
من آل أبي طالب فحبس ثلاث سنين ثم أطلق فأقام بسامرا ثم عاد إلى الحجاز وكان راوية أديبا شاعرا وهو القائل في الحبس من أبيات * وبدا له من بعد ما اندمل الهوى * برق تألق بالحمى لمعانه * * يبدو كحاشية الرداء ودونه * صعب الذرا متمنع أركانه * * فدنا لينظر أين لاح فلم يجد * نظرا إليه وصده سجانه * * فالنار ما اشتملت عليه ضلوعه * والماء ما سمحت به أجفانه * ((464 - عماد الدين الدنيسري)) محمد بن عباس بن أحمد بن صالح الحكيم البارع عماد الدين الدنيسري ولد بدنيسر سنة خمس وستمائة وقرأ الطب حتى برع فيه وساد وسمع الحديث بالديار المصرية وصحب البهاء زهيرا مدة وتخرج به في الأدب والشعر وتفقه على مذهب الإمام الشافعي وصنف المقالة المرشدة في درج الأدوية المفردة وأرجوزة في الدرياق الفاروق ونظم مقدمة المعرفة لبقراط وغير ذلك وسكن الشام وخدم بالقلعة في الدولة الناصرية ثم خدم بالبيمارستان الكبير وكان أبوه خطيبا بدنيسر سمع منه قاضي القضاة نجم الدين بن صصري والبرزالي توفي سنة ست وثمانين وستمائة ومن شعره رحمه الله تعالى * وقلت شهودي في هواك كثيرة * وأصدقها قلبي ودمعي مسفوح * * فقال شهود ليس يقبل قولهم * فدمعك مقذوف وقلبك مجروح * وقال أيضا * عشقت بدرا مليحا * عليه في الحسن هالة * * مثل الغزال ولكن * تغار منه الغزالة *
(٣٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 ... » »»