* أشبهت أعدائي فصرت أحبهم * إذ كان حظي منك حظي منهم * * وأهنتني فأهنت روحي عامدا * ما من يهون عليك ممن يكرم * فأخذ بعض المغاربة هذا المعنى فقال * هددت بالسلطان فيك وإنما * أخشى صدودك لا من السلطان * * أجد اللذاذة في الملام فلو درى * أخذ الرشا مني الذي يلحاني * ولأبي الشيص * لا تنكري صدي ولا إعراضي * ليس المقل عن الزمان براض * * شيئان لا تصبو النساء إليهما * حلى المشيب وحلة الإنفاض * * حسر المشيب قناعة عن رأسه * فرمينه بالصد والإعراض * * ولربما جعلت محاسن وجهه * لجفونها غرضا من الأغراض * ((470 - محمد بن طاهر)) محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين الخزاعي الخراساني الأمير أبو العباس كان جوادا ممدحا أديبا شاعرا مألفا لأهل الفضل والأدب من بيت الأدب والإمرة والتقدم ولاه المتوكل على بغداد وعظم سلطانه في دولة المعتز إلى أن مات بالخوانيق سنة ثلاث وخمسين ومائتين ومن شعره ما كتبه إلى جارية له * ماذا تقولين فيمن شفه سقم * من جهد حبك حتى صار حيرانا * فأجابته * إذا رأينا محبا قد أضر به * جهد الصبابة أوليناه إحسانا *
(٣٧٣)