فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٣٥٧
* وهبه قد كان لي فمثلك لا * يرجى وأين الزمان والأمد * منها * يا ليتني لم أكن أبا لك أو * يا ليت ما كنت أنت لي ولد * قيل إنه عمل مرة جماعة سماعا حسنا وكان فيه جماعة ملاح فبعثوا منهم مليحا إلى شمس الدين يطلبونه من والده فلما جاء الرسول كتب والده على يده * أرسلتما لي رسولا في رسالته * حلو المراشف والأعطاف والهيف * * وقد تما ويسير ذاك أنكما * وقدتما النار في بادي الضنا دنف * فلما حضر ولده وبلغته الواقعة واطلع على مجيء الرسول كتب إلى والده * مولاي كيف انثنى عنك الرسول ولم * تكن لوردة خديه بمرتشف * * جاءتك من بحر ذاك الحسن لؤلؤة * فكيف ردت بلا ثقب إلى الصدف * ((460 - ابن النقيب المفسر)) محمد بن سليمان بن الحسن بن الحسين العلامة الزاهد جمال الدين أبو عبد الله البلخي الأصل المقدسي الحنفي المعروف بابن النقيب أحد الأئمة ولد سنة إحدى عشرة وستمائة ودخل القاهرة ودرس بالعاشورية ثم تركها وأقام بالجامع الأزهر مدة وكان صالحا زاهدا متواضعا عديم التكلف وكان الأكابر يترددون إليه ويسألونه الدعاء وصرف همته إلى التفسير وصنف تفسيرا حافلا جمع فيه خمسين مصنفا وذكر فيه أسباب النزول والقراءات والإعراب واللغات والحقائق وعلم الباطن قيل إنه في خمسين مجلدة وتوفي سنة ثمان وتسعين وستمائة رحمه الله تعالى
(٣٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 352 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 ... » »»