فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٣٥٨
((461 - نجم الدين بن إسرائيل)) محمد بن سوار بن إسرائيل بن الخضر بن إسرائيل بن الحسن بن علي بن الحسين نجم الدين أبو المعالي الشيباني الشاعر المشهور ولد بدمشق سنة ثلاث وستمائة وتوفي بها سنة سبع وسبعين وستمائة ودفن داخل قبة الشيخ رسلان صحب الشيخ علي الحريري ولبس الخرقة من الشيخ شهاب الدين السهروردي وسمع عليه وأجلسه في ثلاث خلوات وكان قادرا على النظم مكثرا منه مدح الرؤساء والقضاة وغيرهم وتجرد وسافر إلى البلاد على قدم الفقر وقضى الأوقات الطيبة وكان ريحانة المشاهد وديباجة السماعات وحضر بعض الليالي وقتا وفيه نجم الدين بن الحكيم الحموي فغنى المغني من شعر ابن إسرائيل قوله * وما أنت غير الكون بل أنت عينه * ويفهم هذا السر من هو ذائق * فقال ابن الحكيم كفرت كفرت فقال ابن إسرائيل لا ما كفرت ولكن أنت ما تفهم وتشوش الوقت ومن شعره * وفى لي من أهواه جهرا بموعدي * فأرغم عذالي عليه وحسدي * * وزار على شحط المزار تطولا * على مغرم بالوصل لم يتعودا * * فيا حسن ما أبدي لعيني جماله * ويا برد ما أهدي إلى قلبي الصدى * * ويا صدق أحلامي ببشرى وصاله * ويا نيل آمالي ويا نجح مقصدي * * نديمي من سعد أريحا ركائبي * فقد أمنت من أن تروح وتغتدي * * ولا تلزماني النسك فالحب شاغلي * ولا تذكرا لي الورد فالراح موردي * * ولا تقفا بي في الرسوم التي عفت * فقد طال حبسي بين نؤى وموقد * * ومرا علي حي بمنعرج اللوى * وقولا لغزلان الصريم ألا أبعدي * * ولا تسعداني بعدها لكما البقا * فما في بعد اليوم فقر لمسعد *
(٣٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 ... » »»