فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٣٥١
* لحاظك أسياف ذكور فما لها * كما زعموا مثل الأرامل تغزل * * وما بال برهان العذار مسلما * ويلزمه دور وفيه تسلسل * * وعهدي أن الشمس بالصحو آذنت * فما بال سكري من محياك يقبل * * كأنك لم تخلق لغير نواظر * تسهدها وجدا وقلبا تعلل * * حبيبي ليهن الحسن أنك حزته * ويهن فؤادي أنه لك منزل * * إذا كنت ذا ود صحيح فلم يكن * يضرني العذال حيث تقولوا * * رأوا منك حظي في المحبة آخرا * لذا حرفوا عني الحديث وأولوا * وقال أيضا * بعينيك هذي الفاترات التي تسبي * يهون على اليوم قتلي يا حبي * * إذا ما رأت عيني جمالك مقبلا * وحقك يا روحي سكرت بلا شرب * * وإن هز عطفيك الصبا متمايلا * أضاع الهوى نسكي وغيبت عن لبي * * فدعني وهذا الخد أعصر في فمي * عناقيد صدغيه وحسبي به حسبي * * لو أن تجار اللؤلؤ الرطب شاهدوا * ثناياك ما عنوا على اللؤلؤ الرطب * * أيا ساقي الكاس الذي زاد خده * عليها احمرارا عد بالكاس عن صحبي * * وما ذاك بخلا بالمدام وإنما * إذا لحت لم آمن عليهم من السلب * * وبالله قل لي أيها الظبي كيف قد * تعلمت صيد الأسد في شرك الهدب * * وماذا الذي قد بعت فاسترهنت به * لديك الربا رهنا كثيبا من الكثب * * فخذ قصة الشكوى من الأعين التي * نفيت لذيذ النوم عنها بلا ذنب * * ولا تعتبن صبا تهتك ستره * عليك فهتك الستر أليق بالصب * وقال أيضا * أعز الله أنصار العيون * وخلد ملك هاتيك الجفون * * وضاعف بالفتور لها اقتدارا * وإن تك أضعفت عقلي وديني * * وأبقى دولة الأعطاف فينا * وإن جارت على القلب الطعين * * وأسبغ ظل ذاك الشعر يوما * على قد به هيف الغصون * * وصان حجاب هاتيك الثنايا * وإن ثنت الفؤاد إلى شجون *
(٣٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 ... » »»