فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٣٦٤
* وخضراء لا الحمراء تفعل فعلها * لها وثبات في الحشا وثبات * * تؤجج نارا في الحشا وهي جنة * وتبدي مرير الطعم وهي نبات * وقال أيضا * جهد المغفل في الزمان مضيع * وإن ارتضى أستاذه وزمانه * * كالثور في الدولاب يسعى وهو لا * يدري الطريق فلا يزال مكانه * وكان ناصر الدين شافع قد وقف على شيء من نظمه فأثنى عليه وشكره فلما بلغ ابن الوحيد ذلك قال * أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي * وكان ناصر الدين شافع قد عمي فلما بلغه قوله كتب إليه أبياتا يهجوه * نعم نظرت ولكن لم أجد أدبا * يا من غدا واحدا في قلة الأدب * * عيرتني بالعمى أصبحت تذكره * والعيب في الرأس دون العيب في الذنب * وكان الواقع عظيما بينه وبين محيي الدين بن البغدادي وابن البغدادي عمل له ذلك المنشور الذي أقطعه فيه قائم الهرمل وابن عروة وأبو عروق وما أشبه هذه الأماكن ورأيت كتاب خواص الحيوان وفيه مكتوب ذكر الضبع من خواص شعرها أنه من تحمل بشيء منه حدث له البغاء وقد كتب ابن البغدادي على الهامش أخبرني الثقة شرف الدين بن الوحيد الكاتب أنه جرب ذلك فصح معه أو كما قال ((463 - العلوي)) محمد بن صالح بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب حمله المتوكل من البادية سنة أربعين ومائتين فيمن طلبه
(٣٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 ... » »»