* عدمت فؤادي إن تعلقت غيرها * وإن زين السلوان لي فهو غدار * * ولي من دواعي الشوق في السخط والرضا * على الوصل والهجران ناه وأمار * * أأسلو وفي الأحشاء من لاعج الجوى * لهيب أسال الروح فالصبر منهار * وقال أيضا * لما رأيتك مشرقا في ذاتي * بدلت من حالي ذميم صفاتي * * وتوجهت أسرار فكري سجدا * لجميل ما واجهت من لحظاتي * * وتلوت من آيات حسنك سورة * سارت محاسنها لجمع شتاتي * * وبلوت أحوالي فخلت معبرا * في الصحو عن سكري بصدق ثباتي * * وتحولت أحوال سري في العلا * فعلت على محو وعن إثبات * * وتوحدت صفتي فرحت مروحا * نظرا لما أشهدت من آيات * * لا أشتهي أن أشتهي متنزها * بل أنتهي عن غفلة الشهوات * * أنا إن ظهرت فعن ظهور بواطن * شهدت بنطق كان من سكتاتي * * من كان يجهل ما أقول عذرته * فالشمس تخفى في دجى الظلمات * * فدع المعنف والعذول وقل له * الحق أبلج فاستمع كلماتي * * لا تيأسن بذاهب من حاضر * أو غائب يدعو إلى الغفلات * * لا تنظرن لغير ذاتك واسترح * عن كل ما في الكون من طلبات * * نزه مصادر وردها عن كل ما * يلقى بها في ظلمة الشبهات * ((434 - قاضي القضاة الخويي)) محمد بن أحمد بن الخليل بن سعادة بن جعفر قاضي القضاة ذو الفنون شهاب الدين ابن قاضي القضاة شمس الدين الخويي الشافعي قاضي دمشق وابن قاضيها ولد في سنة ست وعشرين وستمائة ونشأ بدمشق وقد اشتغل في صغره ومات والده وله إحدى عشرة سنة فبقي منقطعا بالعادلية ثم أدمن الدرس
(٣٠٣)