فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٣٠٧
* نفسي وعرسي ثم ضرسي سعوا * في غربتي والشيخ والقاضي * وقال أيضا * العلم قال الله قال رسوله * إن صح والإجماع فاجهد فيه * * وحذار من نصب الخلاف جهالة * بين الرسول وبين رأي فقيه * ((437 - المنتصر بالله)) محمد بن جعفر أمير المؤمنين المنتصر بالله بن المتوكل بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور كان أعين أقنى أسمر مليح الوجه جسيما مهيبا وكان وافر العقل راغبا في الخير قليل الظلم محسنا إلى العلويين وكان يقول يا بغا أين أبي من قتل أبي ويسب الأتراك ويقول هؤلاء قتلة الخلفاء فدسوا للطبيب ابن طيفور ثلاثين ألف دينار عند مرضه فأشار بفصده بريشة مسمومة فمات ويقال إن ابن طيفور نسي وقال لغلامه افصدني ففصده بتلك الريشة فمات أيضا وقيل مات بالخوانيق وقيل سم في كمثراة بإبرة وقال عند موته يا أماه ذهبت مني الدنيا والآخرة عاجلت أبي فعوجلت ولم يتمتع بالخلافة لأنه ولي في شوال سنة سبع وأربعين ومائتين ومات في ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين ومائتين وعاش ستا وعشرين سنة وقال عند الموت * فما متعت نفسي بدنيا أصبتها * ولكن إلى الرب الكريم أصير * * وما كان ما قدمته رأي فلتة * ولكن بفتياها أشار مشير * وقال أيضا * متى ترفع الأيام من قد وضعته * وينقاد لي دهر على جموح * * أعلل نفسي بالرجاء وإنني * لأغدو على من ساءني وأروح *
(٣٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 ... » »»