فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٢٩٤
* هما فأل الزمان بهلك يحيى * إذ افتتح القضاء بأعورين * * وتحسب منهما من هز رأسا * لينظر في مواريث ودين * * كأنك قد جعلت عليه دنا * فتحت بزاله من فرد ودين * وكان المتوكل يرمي به في المنجنيق إلى البركة فإذا علا في الهواء يقول الطريق جاءكم المنجنيق حتى يقع في البركة فيطرح عليه الشباك ويصطاد ويخرج وهو يقول ويأمر بي ذا الملك فيطرحني في البرك ويصطادني بالشبك كأني بعض السمك ويضحك لي هك هك قال بعضهم رأيته ببعض آجام سامرا وهو عريان لا يواريه شيء على يده اليمنى بأشق وبيده اليسرى قوس وعلى رأسه قطعة وبيده اليسرى قوس وعلى رأسه قطعة رثة من حبل مشدود بأنشوطة وفي ذكره شعر مفتول فيه شص قد ألقاه لصيد السمك وعلى شفته دوشاب ملطخ فقلت له خرب بيتك ما تصنع قال أصطاد بجميع جوارحي وفي كتاب نثر الدر باقي نوادره وكانت وفاته بعد الأربعين ومائتين رحمه الله تعالى وعفا عنه ((432 - الشيخ مجد الدين بن الظهير الإربلي)) محمد بن أحمد بن عمر بن أحمد بن أبي شاكر الشيخ مجد الدين أبو عبد الله بن الظهير الإربلي الحنفي الأديب ولد بإربل في ثاني صفر سنة اثنتين وستمائة وسمع ببغداد في الكهولة من أبي بكر بن الخازن والكاشغري وبدمشق من السخاوي وكريمة وتاج الدين بن حمويه وتاج الدين بن أبي جعفر وقيل إنه سمع من ابن اللتي روى عنه أبو شامة والدمياطي وأبو الحسين اليونيني وشهاب الدين محمود وعليه تدرب وبه تخرج وابن العطار وابن الخباز والشيخ جمال الدين المزي وجماعة وكان من كبار الحنفية ودرس
(٢٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 299 ... » »»