فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٢٧١
وقال أيضا دوبيت * صبرت فؤادي عنهم إذ جاروا * في الحب وأرباب الهوى أطوار * * نادوني كم تظهر عنا جلدا * في قلبك غيرنا فقلت النار * وقال أيضا * أليلة وصل كنت أم ليلة القدر * سقى عهدك الماضي سلاف من الخمر * * لئن كان ذاك العهد ولي ولم يدم * فإني له إني له دائم الذكر * * أآمل أن الدهر يسخو برده * فوا أسفا ما ذاك من شيم الدهر * * وبي رشأ أهوى رشاقة قده * إذا ما انثنى يا خجلة الغصن النضر * * أيا صنم الحسن الذي فتن الورى * وبرهان قولي أن قلبك من صخر * * سباني ثغر منك كالدر نظمه * ويا من رأى درا يشبه بالبدر * * أشاهد ريقا منه كالشهد طعمه * وما ذقته يوما ولكنني أدري * ((422 - النور الإسعردي)) محمد بن محمد وقيل محمد بن عبد العزيز ابن عبد الصمد بن رستم الإسعردي نور الدين الشاعر ولد سنة تسع عشرة وستمائة وتوفي سنة ست وخمسين وستمائة كان من كبار شعراء الملك الناصر وله به اختصاص وله ديوان شعر وغلب عليه المجون وأفرد هزلياته من شعره وجمعها وسماها سلافة الزرجون في الخلاعة والمجون وضم إليها أشياء من نظم غيره وكان ماجنا خليعا يجلس تحت الساعات حضر ليلة عند الملك الناصر في مجلس أنس فخلع عليه قباء وعمامة بطرف ذهب فأتى بهما من الغد وجلس تحت الساعات ومن شعره * ولقد بليت بشادن إن لمته * في قبح ما يأتيه ليس بنافع *
(٢٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 ... » »»