فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٢٨
الفضل حكيم الزمان الجلياني الغساني الأندلسي كان أديبا فاضلا طبيبا حاذقا له معرفة بعلوم الباطن وكلام على طريق القوم وكان مليح السمت حسن الأخلاق رحل من الأندلس ودخل بغداد وروى عنه محب الدين ابن النجار ومدح السلطان صلاح الدين الكبير مولده سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة وتوفي سنة اثنتين وستمائة ب دمشق رحمه الله قال ابن أبي أصيبعة كان علامة زمانه في صناعة الطب والكحل بارعا في الأدب وصناعة الشعر وعمر طويلا وكان له حانوت في اللبادين لصناعة الطب وكان السلطان صلاح الدين يرى له ويحترمه وله فيه مدائح كثيرة وصنف له كتبا وكان يعاني صناعة الكيمياء وله عشرة دواوين الأول ديوان الحكم ومنثور الكلم الثاني ديوان المشوقات إلى الملأ الأعلى الثالث ديوان أدب السلوك الرابع ديوان نوادر الحي الخامس تحرير النظر السادس سر البلاغة وصناعة البديع السابع ديوان المبشرات الثامن ديوان الغزل والنسيب والموشحات والدوبيت السابع ديوان تشبيهات وألغاز ورموز وأحاجي وأوصاف وخمريات العاشر ديوان ترسل ومخاطبات وله أيضا كتاب منادح الممادح وروضة المآثر والمفاخر في خصائص الملك الناصر ومن شعره * كليني لكر الخيل يا أم مالك * فما الأين إلا في متون الصواهل * * فبحر الوغى لولا السوابح صادرت * بنا لجة لم نحظ منها بساحل * * فلا تخطبي يا هند لي غادة سبت * بنطق وشاح أو بصمت خلاخل * * فليست ذيول فوق حجل تروقني * ولكن خيول تحت سحب قساطل * * فلا هلك إلا في نحور نواهد * ولا ملك إلا في صدور عوامل * * ولا ملك يأتي كيوسف آخرا * كما لم يجيء مثل له في الأوائل *
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»