فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٣٢
وأكثر وحضرت بين يدي هولاكو وغنيته فأضعف ما كان لي في أيام المستعصم واتصلت بخدمة علاء الدين عطا ملك الجويني وأخيه شمس الدين ووليت في أيامهما كتابة الإنشاء ببغداد ورفعاني إلى رتبة المنادمة وضاعفا على الإنعام والإحسان وبعد موت علاء الدين وقتل شمس الدين زالت سعادتي وتقهقرت إلى وراء في رزقي وعمري وعيشي وعلتني الديون وصار لي أولاد وأولاد أولاد وكبرت سني وعجزت عن السعي قال الشريف صفي الدين بن الطقطقي مات صفي الدين عبد المؤمن محبوسا على دين لمجد الدبن غلام ابن الصباغ مبلغه ثلاثمائة دينار وكانت وفاته ثامن عشرين صفر سنة ثلاث وتسعين وستمائة رحمه الله وكان ينفق ماله على الملاذ ويبالغ في عمل الحضرات البديعة وكان يكون ثمن الفاكهة والخضرة أربعمائة درهم وكان يتنعم كثيرا عفا الله عنه ((310 - ابن الفقيه الموصلي)) عبد الواحد بن إبراهيم بن الحسن بن نصر الله بن عبد الواحد أبو منصور المعروف ب ابن الفقيه ولد بالموصل سنة إحدى وستين وخمسمائة وتوفي سنة ست وثلاثين وستمائة سمع من أبي الفضل بن الطوسي حضورا وكتب الخط المليح وقال الشعر وروى عنه محب الدين بن النجار وأورد له رحمه الله تعالى * نفسي الفداء لمن سميري ذكره * وحشاشتي في أسره ووثاقة * * رشأ لو أن البدر قابل وجهه * في تمه لكساه ثوب محاقه * * ينآد لينا قده فكأنه * غصن الأراك يميس في أوراقه * * فمعاطف الأغصان في أثوابه * ومطالع الأقمار في أزياقه *
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»