فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٢٩
* فتى ركب الأهوال خيلا سروجها * عزائم شدت للثبات بكاهل * ومنه * فأبخس شيء حكمة عند جاهل * وأهون شيء فاضل عند ظالم * * فلو زفت الحسناء للذئب لم يكن * يرى قربها إلا لأكل المعاصم * ومنه * أؤمل لقيامكم وإن شطت النوى * وأزجر قربا في مرور السوانح * * ويذكي اشتياقي زند تذكار عهدكم * وما الشوق إلا بعض نار الجوانح * ومنه * قالوا نرى نفرا عند الملوك سموا * وما لهم همة تسمو ولا ورع * * وأنت ذو همة في الفضل عالية * فلم ظمئت وهم في الجاه قد كرعوا * * فقلت باعوا نفوسا واشتروا ثمنا * وصنت نفسي فلم أخضع كما خضعوا * * قد يكرم القرد إعجابا بخسته * وقد يهان لفرط النخوة السبع * وقال أيضا * بذلت وقتا للطب كي لا * ألقى بني الملك بالسؤال * * وكان وجه الصواب في أن * أصون نفسي بلا ابتذال * * ولا بد للجسم من قوام * فخذه من جانب اعتدال * * وأقرب من العز في اتضاع * واهرب من الذل في المعالي * ((308 - شرف الدين الدمياطي)) عبد المؤمن بن خلف بن أبي الحسن بن شرف الشيخ الإمام البارع الحافظ النسابة المجود الحجة علم المحدثين عمدة النقاد شرف الدين الدمياطي
(٢٩)
مفاتيح البحث: عبد المؤمن (1)، العزّة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 ... » »»