فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ٢٦
عنقه ثم لا تخرج نفسه إلا صعدا وزادوا فيها والله لا يأمرني أحد بتقوى الله بعد مقامي هذا إلا ضربت عنقه ثم نزل فركب ناقة وأخذ بزمامها وقال * فصحت ولا شلت وضرت عدوها * يمين أراقت مهجة ابن سعيد * قيل إن صحت هذه الزيادة التي في هذا الخبر فعبد الملك بن مروان أول من نهى عن المعروف في الإسلام وهو أول من غدر في الإسلام لأن والده عهد لعمرو بن سعيد بن العاص فقتله عبد الملك وأول من نهى عن الكلام بحضرة الخلفاء وكان الناس قبله يراجعون الخلفاء ويعترضون عليهم فيما يفعلون وهو أول خليفة بخل ((306 - أبو الفضل بن النطروني)) عبد المنعم بن عبد العزيز بن أبي بكر بن عبد المؤمن أبو الفضل القرشي العبدري المعروف ب ابن النطروني الإسكندري قدم بغداد وأقام بها ومدح الإمام الناصر بعدة قصائد وكان فقيها مالكيا أديبا حسن الشيبة حسن السمت ورتب شيخا برباط العميد بالجانب الغربي ثم نفذ رسولا من الديوان إلى يحيى بن غانية الميورقي فأقام هناك مدة طويلة وولده عبد العزيز ينوبه ثم أعاد وقد حصل له مال طائل ورتب ناظر البيمارستان العضدي وتوفي سنة ثلاث وستمائة رحمه الله ومن شعره * باتت تصد عن الكرى * وتقول كم تتغرب * * إن الحياة مع القناعة * والمقام لأطيب * * فأجبتها يا هذه * غيري بقولك يخلب * * إن الكريم مفارق * أوطانه أو يجذب * * والبدر حين يشينه * نقصانه يتغيب *
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»