مجلد قبائل الخزرج مجلد العقد المثمن فيمن اسمه عبد المؤمن مجلد الأربعون المتباينة الإسناد في حديث أهل بغداد مجلد مشيخة تشهد له بالحفظ والعلم مختصر السيرة النبوية وما زال يسمع الحديث إلى أن مات فجأة في ذي القعدة وصلى عليه ب دمشق غائبا رحمه الله تعالى ((309 - صفي الدين المغني)) عبد المؤمن بن فاخر صفي الدين قال العز الإربلي الطبيب كان كثير الفضائل ويعرف علما كثيرا منها العربية ونظم الشعر وعلم الإنشاء كان فيه غاية وعلم التاريخ وعلم الخلاف وعلم الموسيقى ولم يكن في زمانه من يكتب المنسوب مثله وفاق فيه الأوائل والأواخر وبه تقدم عند الخليفة وكانت آدابه كثيرة وحرمته وافرة وأخلاقه حسنة واجتمعت به في مدينة تبريز في سنة تسع وثمانين وستمائة وأخبرني قال وردت بغداد صبيا وأثبت فقيها ب، المستنصرية شافعيا أيام المستنصر واشتغلت بالمحاضرات والأدب والعربية وتجويد الخط فبلغت فيه الغاية ثم اشتغلت بضرب العود فكانت قابليتي فيه أعظم من الخط لكني اشتهرت بالخط ولم أعرف بغيره في ذلك الوقت ثم إن الخلافة وصلت إلى المستعصم فعمر خزانة كتب وأمر أن يختار لها كاتبان يكتبان ما يختاره ولم يكن في ذلك الوقت أفضل من الشيخ زكي الدين وكنت دونه في الشهرة فرتبنا في ذلك ولم يعلم في ذلك الوقت أفضل من الشيخ زكي الدين وكنت دونه في الشهرة فرتبنا في ذلك ولم يعلم الخليفة أنني أحسن ضرب العود وكان ببغداد مغنية تعرف ب لحاظ فائقة الجمال تغني جيدا فأحبها الخليفة وأجزل لها العطاء فكثر خدامها وجواريها وأملاكها فاتفق أن غنت يوما بين يديه بلحن طيب غريب فسألها عنه فقالت هذا لمعلمي صفي الدين فقال علي به فأحضرت بين يديه وضربت بالعود فأعجبه وأمرني بملازمة مجلسه وأمر لي برزق وافر جزيل غير ما كان ينعم به على وصرت أسفر بين يديه وأقضى للناس الحوائج وكان لي مرتب في الديوان كل سنة خمسة آلاف دينار يكون عنها دراهم مبلغ ستين ألف درهم وأحصل في قضاء أشغال الناس مثلها
(٣١)