فوات الوفيات - الكتبي - ج ٢ - الصفحة ١٨٦
وقال * ما حل عزمي مثل عقد قبائه * بدرا يعد البدر من رقبائه * * مرح المعاطف تائه بجماله * واه لصب تائه في تائه * * يحلو مقبله وبرد رضابه * كالأقحوان غداة غب سمائه * * في شعره وجبينه لي موقف ال * حيران بين ظلامه وضيائه * * يتشبه الغصن النضير بقده * يا غصن حسبك لست من نظرائه * وقال * شمت برقا من ثغرها الوضاح * والدجى نسره مهيض الجناح * * فتماري شكى به ويقيني * هل تجلى الصباح قبل الصباح * * فأجابت متى تبسم صبح * عن حباب أو لؤلؤ أو أقاح * * ومتى كان للصباح لمى كالمسك * أو نكهة كصرف الراح * * سل بثغري المسواك تسأل خبيرا * باغتباق من خمره واصطباح * * قلت ما لي وللسكارى فقالت * أنت أيضا من الهوى غير صاح * * حجة من مليحة قطعتني * هكذا كل حجة للملاح * * لا ولحظ كفترة النرجس ال * غض وخد كحمرة التفاح * * ما تيقنت بل ظننت وما في الظ * ظن يا هذه كبير جناح * * وكثيرا شبهت بالبدر والشم * س وسامحت فارجعي للسماح * * واجعلي ذا من ذاك واطرحي القو * ل اطراحي عليك قول اللاحي * وقال * أحسن ما سطر في صفحة * عذار من أهوى على خده * * يا قلم الريحان سبحان من * خطك بالآس على ورده * وقال * جاء عذار الذي أهيم به * فجرد الوجد أي تجريد * * وظنه آخر الغرام به * مفند جاهل بمقصودي * * وما درى أن لام عارضه * لام ابتداء أو لام توكيد * وقال * يا نازح الطيف مر نومي يعاودني * لقد بكيت لفقد النازحين دما *
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»