وتسعين وخمسمائة وتوفي سنة ثمانين وستمائة سمع بدمشق من ابن طبرزد والكندي أخذ عنه الدمياطي وغيره وسمع منه البرزالي وكانت له يد طولي في علم الفلك وحل التقاويم مع النظم وحسن الخط وكانت وفاته بدمشق ومن شعره * ولما دهاني الخطب من كل وجهة * وأصبح حالي حائلا متبدلا * * عكفت على الأفلاك أرجو معونة * بها أو بسعد للكواكب يجتلى * * فخاطبت منها المشتري بعد زهرة * فما ازددت إلا حيرة وتقلقلا * * أما والعلا لو كنت خاطبت عاقلا * لأصغي إلى ما قلته وتأملا * * ولكن خطابي أطلسا غير سامع * مقالي له...
* * فلا فلك التدوير للقول يرعوي * ولا الكوكب الدري يفهم مقولا * * وليس سوى الخلاق جل جلاله * أوجه وجهي نحوه متوسلا * وقال * إني أغار من النسيم إذا سرى * بأريج عرفك خيفة من ناشق * * وأود لو سهدت لا من علة * خوفا عليك من الخيال الطارق * وقال * من لي بمقتبل العذار كأنه * مسك بوردة خده مفتوت * * وتخال جمر الخد يحرق خاله الن * دى إلا أنه ياقوت * وقال أيضا * وسرب من الغيد الحسان عرضن لي * فخلت ظباء بالصريم نوافرا * * تكحلن سحرا واعتجرن دياجيا * ولحن صباحا وابتسمن جواهرا * * وأقبلن في خضر الحلي فكأنما * سلبن غصونا أو لبسن مرائرا * * نصبت لها اشراك عيني طماعة * وقد رفعت خمرا وجرت غدائرا * * فغادرن قلبي في الحبائل واقعا * وإن كان لبي بالصبابة طائرا * وقال في صبي لعب وعرق وأخذ المرآة ينظر وجهه فيها * لما غدا تعبا وكل * ل وجهه عرق المراح * * أخذ المراءة فاجتلى * في الورد نوار الأقاح *