تنتفع به بعده وهذه مائتا دينار فخذها ودع هذه الجارية فقلت والله لا نقصتك من خمسمائة دينار فقال ليس إلا ما قلت لك فأخذتها منه وأخذ الجارية فلما كان بعد ثلاث دعاني عبد الملك فلقيني الخادم فقال هذه مائة دينار أخرى وتقول ما لا يضرك ولعله ينفعك فقلت ما هو فقال إذا دخلت إليه تدعى عنده أن تلك الفسوات الثلاث أنت فعلتهن فقلت هاتها فلما دخلت وقفت بين يديه وقلت الأمان يا أمير المؤمنين فقال قل فقلت أرأيت تلك الليلة وما جرى من الفسوات قال نعم قلت على وعلى إن كان فساهن غيري فضحك حتى سقط على قفاه وقال فلم ويلك ما أخبرتني فقلت أردت خصالا منها أن قمت وقضيت حاجتي ومنها أخذت جاريتك ومنها أنى كافأتك على أذاك بمثله حيث منعني رسولك من دفع أذاي قال وأين الجارية قلت ما خرجت من دارك وأخبرته الخبر فسر بذلك وأمر لي بمائتي دينار أخرى وقال هذه لجميل فعلك وتركك أخذ الجارية وأخبار حمزة كثيرة وكلها طرف
(٣٧٦)