فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٣٧٢
* رأبت صدوع الأرض بالسيف راقعا * وقدما لأمت الشعب مذ كنت يافعا * * فسائل ثغوري هل بها اليوم ثغرة * أبادرها مستنضى السيف دارعا * * وشافه على الأرض الفضاء جماجما * كأقحاف منثور الهبيد لوامعا * * تنبئك أني لم أكن في قراعهم * بوان وقدما كنت بالسيف قارعا * * وهل زدت أن وفيتهم صاع قرضهم * فوافوا منايا قدرت ومصارعا * * فهاك سلاحي أنني قد تركتها * مهادا ولم أترك عليها منازعا * وكان قد تظاهر في صدر ولايته بالخمور والفسق فقامت الفقهاء والكبار وخلعوه سنة تسع وثمانين ثم أعادوه لما تنصل وتاب فقتل طائفة من الكبار وصلبهم بإزاء قصره قيل بلغوا سبعين نفسا وكان يوما فظيعا فمقتته النفوس وأضمروا له السوء وأسمعوه الكلام المر فتحصن واستعد وجرت له أمور يطول شرحها قال أبو محمد بن حزم وكان من المجاهرين بالمعاصي سفاكا للدماء 142 حمدة الوادياشية حمدة بنت زياد بن بقي العوفي قال ابن الأبار في تحفة القادم كانت من المتأدبات المتصرفات المتغزلات المتعففات حدثت عن أبي الكرم جودي بن عبد الرحمن الأديب قال ابن الأبار أنشدني القاسم بن البراق قال أنشدتني حمدة بنت زياد العوفية وقد خرجت متنزهة باالرملة من وادياش فرأت ذات وجه وسيم أعجبها فقالت * أباح الدمع أسراري بوادى * له للحسن آثار بوادي * * فمن نهر يطوف بكل روض * ومن روض يطوف بكل وادي *
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»