فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٣٨١
قال الشيخ تقي الدين الشيخ خضر مسلم صحيح العقيدة لكنه قليل الدين باطولي له حال شيطاني وكانت وفاته سنة ست وسبعين وستمائة وكان قد بنى له زاوية بالحسينية على الخليج محاذية لأرض الطبالة ووقف عليها أحكارا يجيء منها في السنة ثلاثون ألف درهم وبنى له بالقدس زاوية وبالمزة بدمشق زاوية وبظاهر بعلبك زاوية وبحماة زاوية وبحمص زاوية وهدم بدمشق كنيسة اليهود وكنيسة المصلبة التي للنصارى بالقدس وقتل قسيسها بيده وعملها زاوية وهدم بالإسكندرية كنيسة الروم وبناها مدرسة وسماها الخضراء وكان واسع الصدر يعطي الفضة والذهب ويعمل الأطعمة في قدور مفرطة الكبر يحمل القدر جماعة عتالين وفي ملازمته الظاهر يقول الشريف الناسخ * ما الظاهر السلطان إلا مالك الددنيا * بذاك لنا الملاحم تخبر * * ولنا دليل واضح كالشمس في * وسط السماء بكل عين تبصر * * لما رأينا الخضر يقدم جيشه * أبدا علمنا أنه الإسكندر * 148 الأشرف خليل خليل بن قلاوون السلطان الملك الأشرف صلاح الدين بن السلطان الملك المنصور قلاوون الصالحي جلس على تخت الملك في ذي القعدة سنة تسع وثمانين وستمائة بعد موت والده واستفتح الملك بالجهاد وسار فنازل عكا وافتتحها ونظف الشام كله من الفرنج ثم سار في السنة الثانية فنازل قلعة الروم وحاصرها خمسة وعشرين يوما وافتتحها ثم في السنة الثالثة جاءته مفاتيح قلعة بهسنا من غير قتال إلى دمشق ولو طالت مدته ملك العراق وغيرها فإنه كان شجاعا مقداما مهيبا عالي الهمة يملأ العين ويرجف القلب
(٣٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 ... » »»