فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٣٦٥
* فإن الحياة المرء غير شهية * إليه وطعم الموت غير كريه * أقول لنفسي الدنية هبي طال نومك واستيقظي لا عز قومك أرضيت بالعطاء المنزور وقنعت بمواعيد الزور يقظة فإن الجد قد هجع ونجعة فمن أجدب انتجع أعجزت في الإباء عن خلق الحرباء أدلى لسانا كالرشاء وتسنم أعلى الأشياء ناط همته بالشمس مع بعدها عن اللمس أنف من ضيق الوجار ففرخ في الأشجار فهو كالخطيب على الغصن الرطيب * وإن صريح الحزم والرأي لامرىء * إذا بلغته الشمس أن يتحولا * وقد اصحب عبده هذه الأسطر شعرا يقصر فيه عن واجب الحمد وإن بنيت قافيته على المد وما يعد نفسه إلا كمهدى جلد السبنتي الأنمر إلى الديباج الأحمر أين در الحباب من ثغور الأحباب وأين الشراب من السراب والركى البكى من الواد ذي المواد أتطلب الصباحة من العتم والفصاحة من الغتم غلط من رأى الآل في القى فشبهه بهلهال الدبيقى هيهات إن مناسج الرياط تسبق تنيس ودمياط لا أقول كما قال القائل * من يساجلنى يساجل ماجدا * يملأ الدلو إلى عقد الكرب * بل أضع نفسي في أقل المواضع وأقول لمولاي قول الخاضع * فأسبل عليها ستر معروفك الذي * سترت به قدما على عوراتى * وها هي هذه * فيك برحت بالعذول إباء * وعصيت اللوام والنصحاء * * فانثنى العاذلون أخيب منى * يوم أزمعتم الرحيل رجاء * * من مجيري من فاتر اللحظ ألمى * جمع النار خده والماء * * فيه الليل والنهار صفات * ولهذا سر القلوب وساء * * لازم شيمة الخلاف فإن لذت * قسا أو دنوت منه تناءى * * يا غريب الصفات حق لمن كان * غريبا أن يرحم الغرباء *
(٣٦٥)
مفاتيح البحث: الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 370 ... » »»