فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٣٦٤
جعلت تنادى ولدها الأناة الأناة وهو ينادي القناة القناة * بطل كأن ثيابه في سرحة * يحذى نعال السبت ليس بتوأم * فحين رأته يختال في غضون الزرد المصون أنشأت تقول * أسد أضبط يمشي * بين طرفاء وغيل * * لبسه من نسج داود * كضحضاح المسيل * فعرض له في العادية أسد هصور كأن ذراعه مسد مضفور * فتطاعنا وتوافقت خيلاهما * وكلاهما بطل اللقاء مقنع * فلما سمعت صياح الرعيل برزت من الصرم بصبر قد عيل فسألت عن الواحد فقيل لها لحده اللاحد * فكرت تبتغيه فصادفته * على دمه ومصرعه السباعا * * عبشن به فلم يتركن إلا * أديما قد تمزق أو كراعا * بأشد من عبدك تأسفا ولا أعظم كمدا ولا تلهفا وإنه ليعنف نفسه دائما ويقول لها لائما لو فطنت لقطنت ولو عقلت لما انتقلت ولا سعدت لما بعدت فتقول له مجيبة ليس كما ظننت بل لو قدمت لندمت ولو رجعت لما هجعت * يقيم الرجال الموسرون بأرضهم * وترمى النوى بالمقترين المراميا * * وما تركوا أوطانهم عن ملالة * ولكن حذارا من شمات الأعاديا * أيها السيد أمن العدل والإنصاف ومحاسن الشيم والأوصاف إكرام المهان وإذالة جواد الرهان يشبع في ساجوره كلب الزبل ويسغب في خيسه أبو الشبل * إذا حل ذو نقص محلة فاضل * وأصبح رب الجاه غير وجيه *
(٣٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 359 360 361 362 363 364 365 366 367 368 369 ... » »»