فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٢٨٧
101 قمر الدولة بن دواس جعفر بن علي بن دواس أبو طاهر الكتامي المعروف بقمر الدولة من أهل مصر نشأ بطرابلس الشام وكان شاعرا رشيق الألفاظ عذب الإيراد لطيف المعاني وله في الغناء وضرب العود طريقة حسنة بديعة قدم بغداد وأقام بها مدة في خدمة قسيم الدولة البرسقى كان نديما له وتوفى بعد الخمسمائة من شعره * إن صار مولاي ذا يسار * فإنني ذلك المقل * * كالشمس إن زيدت ارتفاعا * يقصر فيء لها وظل * وقال * لما رأيت المشيب في الشعر الأسود * قد لاح صحت واحزني * * هذا وحق الإله أحسبه * أول خيط سدى من الكفن * وقال * أنا ممن إذا أتى * صاحب البيت للكرا * * تتجافى جنوبهم * كل وقت عن الكرى * وقال * لا يظن العدو أن انحنائي * كبرا عندما عدمت شبابي * * ضاع مني أعز ما كان من] * فأنا نار له في التراب * أرشق من هذا قول القائل * وعهدي بالصبا زمنا وقدى * حكى ألف ابن مقلة في الكتاب * * فقد أصبحت منحنيا كأني * أفتش في التراب على شبابي * ومن شعر قمر الدولة * تعجبت در من شيبي فقلت لها * لا تعجبي فطلوع البدر في السدف *
(٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 ... » »»