زاي وبعد الألف باء وهي المرأة القصيرة الغليظة البغدادي نزيل مصر وزر أبوه للمقتدر في السنة التي قتل فيها المقتدر وتقلد أبو الفضل وزارة كافور الإخشيدي بمصر قال الخطيب كان يذكر أنه سمع من أبي القاسم البغوي وكان يملي الحديث بمصر وبسببه خرج الدارقطني إلى هناك وكان ابن حنزابة يريد يصنف مسندا فأقام عنده مدة وحصل بسببه له مال كثير وروى عنه الدارقطني أحاديه وولد ابن حنزابة سنة ثمان وثلاثمائة وتوفي سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة ومن شعره رحمه الله تعالى * من أخمل النفس أحياها وروحها * ولم يبت طاويا منها على ضجر * * إن الرياح إذا اشتدت عواصفها * فليس تقصف إلا على الشجر * قال السلفي كان ابن حنزابة من الثقات مع جلالة ورياسة ولما مات كافور وزر لأبي الفوارس أحمد بن الأخشيد فقبض على جماعة من أربا ب الدولة وصادر يعقوب بن كلس فهرب إلى الغرب ووزر لبنى عبيد وكان قد أخذ منه أربعة آلاف دينار ثم إن ابن حنزابة لم يقدر على رضى الإخشيد فاختفى مرتين ونهبت داره ثم قدم أمير الرملة الحسن بن عبيد الله بن طغج وغلب على الأمور فصادر الوزير ابن حنزابة وعذبه فنزح إلى الشام سنة ثمان وخمسين ثم إنه بعد ذلك رجع إلى مصر وممن روى عنه الحافظ عبد الغني بن سعيد وكان الوزير في أيامه ينفق على أهل الحرمين من الأشراف وغيرهم واشترى دارا إلى جانب المسجد من أقرب الدور إلى القبر الشريف ليس بينها وبينه إلا حائط وأوصى أن يدفن فيها وقرر عند الأشراف ذلك فأجابوه فلما مات حمل تابوته من مصر إلى
(٢٩١)