* نبت في الأغصان مخلوقة * من قلب ذي شوق وأحزان * * صفرني سقم الذي لونه * يخبر عن حالي وأشجاني * وعلى أخرى بأحمر * تفاحة صيغت كذا بدعة * صفراء في لون المحبينا * * زينها ذو كمد مدنف * بدمعه إذ ظل محزونا * * فامنن فقد جئت له شافعا * وقيت نم بلواه آمينا * وعلى أخرى * كتبت لما سفكت مهجتي * بالدم كي ترحم بلوائي * * رفعت هذي قصتي أشتكى الهجر * فوقع لي بإغفائي * قال فرحمته وأدركتني رقة له فحفظت التفاح جميعا وعملت دعوة ودعوت الغلام وإخوته واجتمعنا على مجلس أنس وأحضرت التفاح فيما أحضرته فرأوا منه شيئا لم يروا مثله ثم تعمدت وضع التفاح المكتوب بين يدي الغلام فعجب منه وقرأ ما عليه وقال لي خفية ترى من كتب هذا الذي عليه قال فقلت الذي كتب على ذلك التفاح الذي ابتعته ذلك اليوم قال ومن كتبه قلت شعر الزنج قال فخجل ثم استهدانيه فقلت لا تستهده فإنه لك عمل ومن أجلك حضر ثم أخذت في رياضته على الحضور مع شعر الزنج للفكاهة فوجدته شديد النفور منه والبغض فيه فتركته وعدلت إلى أبيه وقلت له هل أنا عندك متهم في ولدك فقال حاش لله ولا في أهلي فحكيت له خبر شعر الزنج مع ولده من أوله إلى آخره وقلت له إن هذا الأمر إن تمادى ظهر حاله واشتهر ولدك وصار أحدوثة للخاص والعام وأنا أرى أن اجتماعه به في منزلي بمحضر من أهله سواك مما يكف لسانه ويستر أمره فقال افعل ما تراه مصلحة فأنت ممن لا يتهم قال فعرفت شعر الزنج بما جرى وقلت له إذا كانت ليلة كذا و كذا فاحضر وادخل بلا استئذان كأنا لم نشعر بك واجلس إلى أن نوميء إليك بالقيام ثم دعوت الغلام وإخوته في الليلة
(٢٨٣)