* في نقل تنكز سر * أراده الله ربه * * أتى به نحو أرض * يحبها وتحبه * رحمه الله تعالى وعفا عنه بمنه وكرمه 89 توبة بن الحمير توبة بن الحمير الخفاجي أحد المتيمين صاحب ليلى الأخيلية ويأتي ذكرها في حرف اللام إنشاء الله تعالى كان يهوى ليلى فخطبها إلى أبيها فأبى أن يزوجه وزوجها في بنى الأولغ فكان يكثر زيارتها فشكوه إلى قومه فلم يقلع فشكوه إلى السلطان فأهدر دمه إن أتاهم فعلمت بذلك ليلى ثم إن قومها كمنوا له في الموضع الذي يلقاها فيه فملا جاء خرجت إليه سافرة حتى جلست في طريقه فلما رآها سافرة فطن لما أرادت فركض فرسه ونجا وقال قصيدته التي منها * وكنت إذا ما جئت ليلى تبرقعت * فقد رابني منها الغداة سفورها * * ثم إن توبة قتلته بنو عوف بن عقيل في حدود الثمانين من الهجرة رحمه الله تعالى فقالت ليلى ترثيه * نظرت ودوني من عماية منكب * وبطن الركاء أي نظرة ناظر * منها * وتوبة أحيا ن فتاة حيية * وأجرأ من ليث بخفان خادر * * ونعم فتى الدنيا وإن كان فاجرا * ونعم الفتى إن كان ليس بفاخر * وهي قصيدة طويلة أوردها صاحب الأغاني ولها فيه مراث أخر ثم إن ليلى أقبلت من سفر فمرت بقبر توبة وهي في هودج ومعها زوجها فقالت والله لا أبرح حتى أسلم على توبة فجعل الزوج يمنعها وهي تأبى إلا أن تلم به فتركها فصعدت أكمة عليها قبر توبة فقالت السلام عليك يا توبة ثم حولت وجهها نحو القبر وقالت ما عرفت له كذبة قط فقالوا وكيف ذلك قالت أليس هو القائل
(٢٦٩)