* ولو أن ليلى الأخيلية سلمت * على ودوني جندل وصفائح * * لسلمت تسليم البشاشة أو زقا * إليها صدى نم جانب القبر صائح * * وأغبط من ليلى بما لا أناله * ألا كل ما قرت به العين صالح * فما باله لم يسلم علي كما قال وكان إلى جانب القبر بومة كامنة فلما رأت الهودج واضطرابه فزعت وطارت في وجه الجمل فنفر ورمى بليلى على رأسها فماتت من وقتها ودفنت إلى جانبه قال الشيخ صلاح الدين الصفدي ما كذب بعد موته لأنه قال أو زقا إليها صدى من جانب القبر والصدى هو ذكر البوم وهذا من عجائب الاتفاق رحمهما الله تعالى 90 تقى الدين التكريتي توبة بن علي بن مهاجر بن شجاع بن توبة الصاحب تقى الدين توبة التكريتي المعروف بالبيع ولد يوم عرفة بعرفة سنة عشرين وستمائة وتعانى التجارة والسفر وتعرف بالسلطان حسام الدين لاجين لما كان أميرا وعامله وخدمه فملا صار سلطانا ولاه وزارة الشام مدة ثم عزله وصودر غير مرة ثم يسلمه الله تعالى وكان مع ظلمه وعسفه فيه مروة وحسن إسلام وتقرب إلى أهل الخير وعدم خبث وهمة عالية وسماح وحسن خلق ومزاح واقتنى الخيل المسومة والدور الحسنة واقتنى المماليك الملاح وعمر لنفسه تربة حسنة تصلح لملك وبها دفن لما مات سنة ثمان وتسعين وستمائة وحضر جنازته ملك الأمراء والقضاة يقال عنه إنه كان عنده مملوك مليح اسمه أقطوان فخرج ليلة وأقطوان خلفه إلى وادي البروة فمروا على مسطول وهو نائم فلما أحس بوقع حوافر الخيل فتح عينيه وقال يا الله توبة فقال له والك يا قواد إيش تعمل بتوبة شيخ نحس مقلع الأسنان قول يا الله أقطوان ويقال إنه أتى إليه رجل من تكريت وقال له يا مولانا الصاحب اشتهى
(٢٧٠)