((حرف التاء)) 88 الأمير تنكز نائب الشام تنكز الأمير الكبير المعظم المهيب سيف الدين نائب السلطنة بالشام جلب إلى مصر وهو حدث فنشأ بها وكان أبيض إلى السمرة رشيق القد مليح الشعر خفيف اللحية قليل الشيب حسن الشكل جلبه الخواجا علاء الدين السيواسي فاشتراه الأمير حسام الدين لاجين فلما قتل لاجين في سلطنته صار من خاصكية السلطان الملك الناصر وشهد معه وادي الخازندار ثم وقعة شقحب قال الشيخ صلاح الدين الصفدي في تاريخه أخبرني القاضي شهاب الدين ابن القيسراني قال قال لي أنا والأمير سيف الدين طينال من مماليك الأشرف أمره الملك الناصر عشرة قبل توجهه إلى الكرك وكان قد سلم إقطاعه إلى الأمي صارم الدين صاروجا المظفري فكان على مصطلح الترك أغا له ولما توجه السلطان إلى الكرك كان في خدمته وجهزه إلى دمشق رسولا إلى الأفرم فاتهمه أن معه كتبا إلى أمراء الشام فحصل له منه مخافة شديدة وفتش وعرض عليه العقوبة فما عاد إلى السلطان عرفه ما جرى له فقال له إن عدت إلى الملك فأنت نائب دمشق فلما عاد إلى السلطان عرفه ما جرى له فقال له إن عدت إلى الملك فأنت نائب دمشق فلما عاد إلى المملكة جعل الملك سيف الدين أرغون الدوادار نائب مصر بعد إمساك الجوكندار الكبير وقال لتنكز ولسودى احضرا كل يوم عند أرغون وتعلما منه النيابة والأحكام فبقيا كذلك سنة يلازمانه فلما مهرا جهز سيف الدين سودى إلى حلب نائبا وسيف الدين تنكز إلى دمشق نائبا فحضر إليهما على البريد هو والحاج سيف الدين أرقطاي وحسام الدين طرنطاي البشمقدار فكان وصولهم إليها في شهر ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وسبعمائة وتمكن في النيابة وسار بالعساكر إلى ملطية فافتتحها وعظم شأنه وهابه الأمراء بدمشق ونواب الشام وآمن الرعايا ولم
(٢٦٢)