سأله أبو حفص بن أبي المعالي أن يحل أبيات ابن الرومي الزائية التي أولها * وحديثها السحر الحلال لو أنه * لم يجن قتل المسلم المتحرز * * إن طال لم يملل وإن هي أوجزت * ود المحدث أنها لم توجز * فقال وحديثها الحديث لا كالحديث عذب فهو الماء الزلال وأسكر فأشبه العتيق الجريال واستملي من غير ملل ولا ملال وشغل عن غرر من واجب الأشغال وجنى من قتل المسلم المتحرز ما ليس بحلال وصادت بشركه النفوس ومالت إلى وجهه العناق والرؤوس فهو نزهة العيون وعقال العقول والموجز الذي ود المحدث أن يطول * حديث حديث الروض فتح نوره * فمن نوره قد زاد في السمع والبصر * * يخرون للأذقان عند سماعه * كأنهم من شيعة وهو منتظر * * يلذ به طول الحديث لسامر * ولا يعتريه من إطالته ضجر * * به طرف للطرف تجنى وعقلة * لعاقل ركب قد سبقن إلى سفر * * هي البدر فاسمع ما تقول فإنه * غريب وحدث بالرواية عن قمر * وكتب على لسان سيف الدين مقلد بن الكامل بن شاور إلى الملك الأشرف وكان أبطأ عليه عطاؤه رقعة مضمونها * يقبل الأرض بين يدي الملك الأشرف أعز الله نصره وشرح ببقائه نفس الدهر وصدره وينهى أنه وصل إلى باب مولانا كما قال المتنبي * حتى وصلتبنفس مات أكثرها * وليتني عشت منها بالذي فضلا * ويرجو مال قاله في البيت الآخر * أرجو نداك ولا أخشى المال به * يا من إذا وهب الدنيا فقد بخلا * فأعطاه صلة سنة وقر * (له جامكية وأحسن قراه ورتب له ما كفاه وكتب إلى القاضي بدر الدين السنجاريى
(٢٠٣)