فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ١٩٩
صدر الدين صورة وزير الأمير شجاع الدين العزى فتوفى فاتصل صدر الدين بالملك فتح الدين فخرج ن بغداد مغاضبا فقال * رجل ابن نبهان الأعرج شومها معلوم * ما دار قط بأحد إلا لقي المحتوم * * قلع ملك وعزل عارض بهذا الشوم * وعاد حر زعيمه مبعر أخت البوم * ومن شعره * والأفق روض زهره * أمسى يفتح لي كمامه * * قبضت به كف الثرييا * فالهلال لها قلامه * * وأغن يشهد أن ريقته * الطلا عود البشامه * * يصمى القلوب إذا رمى * باللحظ يا رب السلامه * ومنه قوله * تقلد أمر الحسن فاستبعد الورى * وراحت له الأفكار تنظم ديوانا * * وعامله ولى على القلب ناظرا * فأصبح لما حل بالقلب سلطانا * * غدا باحمرار الخد للحسن مالكا * ومن فيه أبدى للتبسم رضوانا * * فأبدى لنا من ثغره ورضابه * وعارضه راحا وروحا وريحانا * * رأى خده ميدان حسن وخاله * به كرة فاستعمل الصدغ جوكانا * * أجل نظرا في خده يا معنفي * تجد فيه من إنسان عينك إنسانا * ومنه أيضا * والبرق يخفق في خلال سحابه * خفق الفؤاد لموعد من زائر * وقال * يا لقومي قد جئتكم مستجيرا * لا أرى منكم وليا نصيرا * * أنا ما بين عاذل ورقيب * منهما خلت منكرا ونكيرا * * بأبي شادن تبدى فأبدي * من محياه بهجة وسرورا *
(١٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 ... » »»