فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٢٠٥
67 الحمدوني إسماعيل بن إبراهيم بن حمدويه أبو علي الحمدوني وجده حمدويه صاحب الزنادقة على عهد الرشيد قال المرزباني بصرى مليح الشعر حسن التضمين اشتهر بقوله في طيلسان ابن حرب ابن أخي يزيد المهلبي وشاة سعيد وكان يقول أنا ابن قولي * يا بن حرب كسوتني طيلسانا * مل من صحبة الزمان وصدا * * طال ترداده إلى الرفو حتى * لو بعثناه وحده لتهدى * وله ويقال إنه أول شعر قاله فيه وقد قال فيه خمسين مقطوعا * كساني ابن حرب طيلسانا كأنه * فتى ناحل بال من الوجد كالشن * * تغنى لإبراهيم لما لبسته * ذهبت من الدنيا وقد ذهبت مني * يريد إبراهيم بن المهدي وهذا الشعر له وتتمته * ذهبت من الدنيا وقد ذهبت مني * هوى الدهر بي عنها وولى بها عني * * فإن أبك نفسي أبك نفسا نفسية * وإن أحتسبها أحتسبها على ضمن * ومن شعر الحمدوني في شاة سعيد * ما أرى إن ذبحت شاة سعيد * حاصلا في يدي غير الإهاب * * ليس إلا عظامها لو تراها * قلت هذي أزايف في جراب * * من خساس الشاء اللواتي إذا ما * أبصروهن قيل شاء النهاب * * ستراهن كيف ينفضن في وجه * المضحى بهن يوم الحساب * وقوله أيضا فيها * أبا سعيد لنا في شاتك العبر * جاءت وما إن لها بول ولا بعر * * وكيف تبعر شاة عندكم مكثت * طعامها الأبيضان الماء والقمر * * لو أنها أبصرت في نومها علفا * غنت له ودموع العين تنحدر *
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»