فوات الوفيات - الكتبي - ج ١ - الصفحة ٢٠٠
* وعذار في ذلك الخد أبدي * ببها الحسن جنة وحريرا * * وثنايا كأنها من لجين * قدورها في ثغره تقديرا * * لا رعى الله يوم زموا المطايا * إنه كان ضره مستطيرا * * أودعوا حين ودعوا الصب وجدا * وتناءوا والقلب يصلى سعيرا * * وأسالوا الدموع من نرجس غضض * على الخد لؤلؤا منثورا * * فغدا الصب يرتضى الحب دينا * ويرى ناظر السلو حسيرا * * وهدى قلبه السبيل فإما * صابرا شاكرا وإما كفورا * * صم سمعي عن الكلام كما صرت * بمدحي زنكي سميعا بصيرا * * كم سقى سيفه شرابا حميما * وسقى سيبه شرابا طهورا * * سرح الطرف في ذراه ترى ثمم * نعيما به وملكا كبيرا * * لم ير النازلون في ظله المعمور * شمسا يوما ولا زمهريرا * * ويبيح الطعام والمال كم عمم * يتيما بزاده وأسيرا * * وأرانا نوالهه وسطاه * فرأينا منه بشيرا نذيرا * * كل ساع داع له بدوام الملك * ما زال سعيه مشكورا * 65 أسماء بن خارجة أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة الفزاري أحد الأجواد من الطبقة الأولى نم التابعين من الكوفة كان قد ساد الناس بمكارم الأخلاق حكى ابن عساكر قال أتى الأخطل الشاعر إلى عبد الملك بن مروان في حمالات تحملها عن قومه فأبى أن يعطيه شيئا فسألها بشر بن مروان أخا عبد الملك فقال كما قال عبد الملك فأتى أسماء بن خارجة فتحملها عنه جميعا فقال * إذا ما مات خارجة بن حصن * فلا مطرت على الأرض السماء * * ولا رجع البشير بغنم جيش * ولا حملت على الطهر النساء *
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»