التنوخي أبو الحسن الفقيه الحنفي من أهل معرة النعمان كان شاعرا أديبا فاضلا قدم بغداذ ومدح الإمام المقتدي وغيره وله شعار كثيرة سلك فيها مسلك ابن الرومي في الإطالة قال أسامة بن منقذ وهو مؤدب والدي من شعره * يا ماء دجلة ما أراك تلذ لي * طيبا كماء معرة النعمان * * أتراك مملوحا بماء مدامعي * لما مرته غمائم الأجفان * * أم هل ترى ظمئ الفؤاد لمائها * يوما يعود وليس بالظمآن * ومنه * فغن تنكروا شيئا برأسي كأنه * شعاع تبدى في متون يمان * * فإن شباب الرمح ليس بكامل * إذا لم يلمع فيه شيب سنان * توفي بشيزر سنة ثلاث وخمس مائة وكان زاهدا ورعا أديبا 3 (جمال الدين ابن صصرى)) إبراهيم بن عبد الرحمن هو جمال الدين ابن شرف الدين ابن صصرى الثعلبي الدمشقي الكاتب نظر جهات كثيرة ولي نظر الحسبة وأقام به مدة وكانت له هيبة وصورة وتولى نظر الدواوين أيام سلطنة سنقر الأشقر وكان الوزير محيي الدين ابن كشرات ولما كسر سنقر الأشقر قبض عليهما وصودرا فأباع جمال الدين معظم أملاكه في الدولة المنصورية ثم باشر نظر الدولة في وقت مشاركا ووقت بمفرده وله تول إلى أن توفي رحمه الله تعالى سنة ثلاث وتسعين وست مائة 3 (العروضي)) إبراهيم بن عبد الرحيم العروضي قال ياقوت في معجم الأدباء حكى عنه أبو العباس أحمد بن محمد النامي في كتاب القوافي فهو من طبقة ابن درستويه والأخفش علي بن سليمان 3 (كمال الدين ابن شيث)) إبراهيم بن عبد الرحيم بن علي بن شيث الأمير كمال الدين أبو إسحاق القرشي الكاتب خدم الناصر داود مدة وترسل عنه ثم خدم الناصر يوسف فأعطاه خيرا واعتمد عليه وقربه ثم ولي الرحبة للملك الظاهر ثم ولاه بعلبك وله أدب وترسل ومعرفة بالتاريخ والأخبار وكان يحفظ) متون الموطأ وله اعتناء بالحديث وروى عن ابن الحرستاني وروى عنه اليونيني وكان أبوه جمال الدين من كبراء دولة المعظم توفي رحمه الله بالساحل وقد نيف عن الستين وحمل ودفن ببعلبك في مقابرها سنة أربع وسبعين وست مائة وسيأتي ذكر والده جمال
(٣٢)