الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٦ - الصفحة ٣٠
القرشي الدمشقي الحافظ توفي رحمه الله سنة تسع عشرة وثلاث مائه 3 (زين الدين ابن الشيرازي)) إبراهيم بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد العدل الجليل المسند زين الدين أبو إسحاق بن نجم الدين ابن تاج الدين ابن الشيرازي الدمشقي شيخ بهي كثير التلاوة يؤم بمسجد ويشهد سمع من السخاوي وكريمة وتاج الدين ابن حمويه وجده وعدة وخرج له الشيخ صلاح الدين) العلائي مشيخة وتفرد بعدة أجزاء ولد سنة أربع وثلاثين وست مائة وتوفي رحمه الله تعالى سنة أربع عشرة وسبع مائة 3 (الزهري المدني)) إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وأخو حميد الزهري المدني روى عن أبيه وعمر وعثمان وعلي وسعد وعمار وجبير بن مطعم شهد الدار مع عثمان فيما قيل وتوفي سنة خمس وتسعين للهجرة وروى له الجماعة كلهم خلا الترمذي 3 (الشيخ برهان الدين ابن الفركاني)) إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن سباع بن ضياء هو الشيخ الإمام العلامة الورع شيخ الشافعية برهان الدين أبو إسحاق الفزاري الصعيدي الأصل الدمشقي مدرس البادرائية وابن مدرسها وسيأتي ذكر والده الشيخ تاج الدين إن شاء الله تعالى في حرف العين في موضعه كان جده فقيها يؤم بالرواحية وولد الشيخ برهان الدين سنة ستين وأمه أم ولد عاشت إلى بعد العشرين وسبع مائة أسمعه أبوه الكثير في الصغر من ابن عبد الدائم وابن أبي اليسر والموجودين وبرع في الفقه على والده وقرأ العربية على عمه شرف الدين وقرأ الأصول وبعض المنطق وتفنن وجود الكتابة ونشأ في صون وخير وإكباب على العلم والإفادة عمره كله درس واشتغل بعد أبيه وتخرج به الأصحاب وأذن في الفتوى لجماعة وانتهى إله إتقان غوامض المذهب وعلق في التنبيه شرحا حافلا في مجلدات وكان عذب العبارة صادق اللهجة طلق اللسان طويل الدروس يوردها كالفاتحة يكاد يقول في مسائل الرافعي هذه المسألة في المجلد الفلاني في الكراس الفلاني في الصفحة الفلانية لأنه دربه وأدمن مطالعته وفرع من الوسيط دروسا ألقاها وكان له حظ من صلاة وصيام وذكر ولطف وتواضع ولزوم خير وكف عن الغيبة وعن أذى الناس وتنجز مرسوم السلطان بأنه لا يحضر المجالس التي تعقدها الدولة وكان كل شهر أو أكثر يعمل طعاما لفقهاء البادرائية ويدعوهم إليه ويقف في خدمتهم ويقدم أمدستهم ويقول لكل واحد آنستمونا وجبرتمونا وإذا أحضرت إليه الجامكية يقول أخذ الفقهاء فإن
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»