الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٦ - الصفحة ٥
((الجزء السادس)) ((بسم الله الرحمن الرحيم)) ((رب أعن)) 3 (الإشبيلي الإسرائيلي)) إبراهيم بن سهل الإسرائيلي قال ابن الأبار في تحفة القادم كان من الأدباء الأذكياء الشعراء مات غريقا مع ابن خلاص والي سبتة في الغراب الذي غرق بهم في قدومهم إلى إفريقية مع أبي الربيع سليمان بن علي الغريغر قبل سنة ست وأربعين وست مائة انتهى قلت وقيل إنه توفي سنة تسع وأربعين وست مائة ولما مات أثكل ابن خلاص به واخترم في نحو الأربعين أو فوقها بقليل كما أخبر وذكر أنه أسلم وقرأ القرآن وأخذ كتب الآداب بالمغرب والأندلس ثم إنه كتب لابن خلاص بسبتة فكان من أمره ما كان أخبرني العلامة أثير الدين أبو حيان قال هو ابن سهل الإشبيلي الإسلامي أديب ماهر دون شعره في مجلد وكان يهوديا فأسلم وله قصيدة يمدح بها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يسلم وأكثر شعره في صبي يهودي اسمه موسى كان يهواه وكان يقرأ مع المسلمين قلت والقصيدة النبوية عينية ذكرها ابن الأبار في ترجمة المذكور وما زال ابن سهل هذا يختلط مع المسلمين ويخالطهم إلى أن اسلم توفي شهيدا بالغرق رحمه الله أخبرني قاضي الجماعة بالأندلس أبو بكر محمد بن أبي نصر بن علي الأنصاري الإشبيلي رحمه الله تعالى قال كان إبراهيم بن سهل يهوى يهوديا اسمه موسى فتركه وهوي شابا اسمه محمد فقيل له في ذلك فأنشد * تركت هوى موسى لحب محمد * ولولا هدى الرحمن ما كنت أهتدي * * وما عن قلى مني تركت وإنما * شريعة موسى عطلت بمحمد *
(٥)
الذهاب إلى صفحة: 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»