الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٦ - الصفحة ٣٤
الحنبلي الزاهد أبو إسحاق رحمه الله تعالى أخو الحافظ عبد الغني ولد بجماعيل سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة وتوفي سنة أربع عشرة وست مائة هاجر إلى دمشق وغيرها وسمع وارتحل وصارت له معرفة حسنة بالحديث مع كثرة السماع واليد الباسطة في الفرائض والنحو والخط المليح وطول الشيخ شمس الدين ترجمته فجاءت في نصف كراس 3 (النفزي الصالح)) إبراهيم بن عبيديس النفزي أخبرني العلامة أثير الدين أبو حيان قال كان المذكور مشهورا بالصلاح وكان متصوفا وهو تلميذ أبي الحسن ابن الصباغ يذكر أنه دخل الخلوة عنده بقنا من ديار مصر وله سماع بالحديث وسمع بالأندلس وكان مأما للفقراء وله أتباع ذكره شيوخنا وكان بغرناطة وذكره أستاذنا أبو جعفر ابن الزبير في تاريخه في علماء الأندلس وذكر من عبادته وعكوفه على باب الله والتوكل عليه والانقطاع ما يعجز عنه كثير من أهل عصره وكان له مع ذلك آداب النثر والنظم أنشدنا أثير الدين قال أنشدنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبيديس لنفسه * أي شراب عند ساقينا * أسكرنا من قبل يسقينا * * دارت كؤوس الوصل ما بيننا * وكل سكر في الورى فينا * وأنشدني قال أنشدنا أبو عبد الله محمد بن محمد الزقاق البجائي بثغر دمياط قال أنشدنا الشيخ أبو الحسن علي المالقي الدار عرف بالخملا بخاء معجمة مفتوحة وميم مفتوحة ولام مشددة بعدها ألف قال أنشدنا الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن عبيديس لنفسه * عدمت وجودي إذ عرفت وجود من * تعالى فلم يظفر به مسرح الفكر * * تعالى علوا في الوجود وإنه * لأقرب من حبل الوريد لمن يدري * * له الخلق ثم الأمر في الخلق كلهم * يسيرهم بالأمر في البر والبحر * * وتجري القضايا في البرايا ولا أرى * لغيره وصلا لا يحوم على هجر د * قلت شعر نازل)) 3 (أبو شيبة القاضي)) إبراهيم بن عثمان العبسي أبو شيبة قاضي واسط روى له الترمذي وابن ماجة وتوفي رحمه الله تعالى سنة تسع وستين ومائة وقيل قبل ذلك
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»