الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٦ - الصفحة ٢٧
روى عنه ابن الخباز وابن العطار والمزي وطائفة وكان صالحا خيرا كبير القدر مقصودا للتبرك ولما قدم الأشرف دمشق من فتح عكا طلع إليه وزاره وطلب دعاءه وطلبه وحدثه بكتاب الأمر بالمعروف لابن أبي الدنيا مرات لأنه تفرد به عن الشيخ الموفق ولما مات طلع إلى جنازته ملك الأمراء والقضاة وحمل على الرؤوس وله شعر جيد منه * سهري عليك ألذ من سنة الكرى * ويلذ فيك تهتكي بين الورى * * وسوى جمالك لا يروق لناظري * وعلى لساني يغر ذكرك ما جرى * * وحياة وجهك لو بذلت حشاشتي * لمبشري برضاك كنت مقصرا * * أنا عبد حبك لا أحول عن الهوى * يوما ولو لام العذول وأكثرا * 3 (أبو حكيم)) إبراهيم بن عبد الله أبو حكيم هو جد أبي الفضل ابن الناصر الحافظ لأمه تفقه على أبي إسحاق الشيرازي وبرع في الفرائض وله فيها مصنف وكانت له معرفة بالأدب وقال ابن ناصر كان يكتب المصاحب فبينا هو يوما قاعدا مستندا يكتب إذ وضع القلم من يده وقال) والله إن كان هذا موتا فهو موت طيب ثم توفي رحمه الله سنة تسع وثمانين وأربع مائة 3 (المحتسب الغافقي)) إبراهيم بن عبد الله بن حصن بن أحمد بن حزم أبو إسحاق الغافقي من أهل الأندلس له رحلة واسعة سمع الكثير بديار مصر والشام والعراق والجبال وطبرستان وعاد إلى دمشق وأقام بها إلى حين وفاته ولوي بها الحسبة سنة خمس وسبعين وثلاث مائة سمع بمصر القاضي أبا طاهر الذهلي وبالقلزم الحسن بن يحيى وبالرملة أبا محمد عبد الحميد بن يحيى بن داود وبدمشق عبد الوهاب بن الحسن الكلابي ويوسف بن القاسم الميانجي وبطرابلس عمر بن داود بن سلمون وأبا عبد الله بن كامل وبسروج أبا الحسن علي بن الحسين بن أحمد بن علي بن عمر وبجرجان عثمان بن أحمد وببغداذ أبا بكر أحمد بن جعفر القطيعي ومحمد بن إسحاق الصفار وعيل بن الحسن الجراحي ومحمد بن المظفر الحافظ ومحمد بن إسماعيل الوراق وبالدينور أبا بكر محمد بن القاسم وبهمذان أبا العباس أحمد بن عبد الله الوراق وبآمل أبا علي الحسين بن محمد وبإستراباذ أبا الحسن علي بن أحمد بن موسى الطيبي وحدث ببغداذ قال محب الدين ابن النجار كان بدمشق رجل يقلي القطائف وكان المحتسب يريد أن يؤدبه فإذا رآه القطائفي قد اقبل قال بحق
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»