هزلا منذ خدمنا فاكشفوا قضيته فكشفوها فوجدوا راتبه بدار القوارير قد انقطع فطالعوا الخليفة بذلك فتقدم بردها عليه وكان الذي قد قطعه الوزير عون الدين بن هبيرة وزاده إقطاعا آخر وأخباره كثيرة وتوفي في صفر سنة ستين وخمسمائة ببغداد وقد ناهز المائة من عمره وقال ابن الأزرق الفارقي في تاريخه مات ابن التلميذ في عيد النصارى وكان قد جمع من سائر العلوم ما لم يجتمع في غيره ولم يبق ببغداد من الجانبين من لم يحضر البيعة وشهد جنازته وليس في هذه الترجمة ما يحتاج إلى التقييد سوى ملكان جد أوحد الزمان وهو بفتح الميم والكاف وبينهما لام ساكنة وبعد الألف نون وقد تقدم في ترجمة ابن الجواليقي ما دار بينهما بحضرة الإمام المقتفي قلت وبعد فراغي من ترجمة أمين الدولة ابن التلميذ المذكور وقفت على كتاب جمعه شيخنا موفق الدين أبو محمد عبد اللطيف بن يوسف البغدادي وجعله سيرة لنفسه وجميعه بخطه وذكر في أوائله ابن التلميذ ووصفه بالعلم في صناعة الطب وإصابته ثم قال ومنها أنه أحضرت إليه امرأة محمولة لا يعرف أهلها في الحياة هي أم في الممات وكان الزمان شتاء فأمر بتجريدها وصب عليها الماء المبرد صبا متتابعا كثيرا ثم أمر بنقلها إلى مجلس دفئ قد
(٧٦)