وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٦ - الصفحة ٧٤
(غير أني لم أقل من * نيتي سمعا وطاعة) (ودفعت الجوع والله * فلم أسطع دفاعه) (فاكفني كلفته الآن * وأربحني صداعه) فكتب إليه ابن التلميذ (أنا في الشعر ضعيف الطبع * منزور البضاعة) (ولك الخاطر قد أوتي * طبعا وصناعه) (ومتى لم تكف شر الجوع * لم أكف صداعه) (فعلى اسم الله قدم * أخذه من بعد ساعة) (302) وكان بين ابن التلميذ المذكور وبين أوحد الزمان أبي البركات هبة الله ابن علي بن ملكان الحكيم المشهور صاحب كتاب المعتبر في الحكمة تنافر وتنافس كما جرت العادة بمثله بين أهل كل فضيلة وصنعة ولهما في ذلك أمور ومجالس مشهورة وكان يهوديا ثم أسلم في آخر عمره وأصابه الجذام فعالج نفسه بتسليط الأفاعي على جسده بعد أن جوعها فبالغت في نهشه فبرئ من الجذام وعمي وقصته في ذلك مشهورة فعمل فيه ابن التلميذ المذكور (لنا صديق يهودي حماقته * إذا تكلم تبدو فيه من فيه) (يتيه والكلب أعلى منه منزلة * كأنه بعد لم يخرج من التيه)
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»