وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - ابن خلكان - ج ٦ - الصفحة ٧٩
والكلام الحسن ولم أظفر له بشيء من الشعر حتى أورده وذكر هو في كتابه البارع المذكور أباه أبا الحسن علي بن يحيى بن أبي منصور وسرد له مقاطيع وقد ذكرته في ترجمة مفردة في حرف العين فلينظر هناك ثم أردفه بذكر أخيه يحيى بن علي بن يحيى وعد له جملة مقاطيع أوردها ولا حاجة بنا إلى ذكرها في هذا الموضع بل نذكرها في ترجمته إن شاء الله تعالى وتوفي أبو عبد الله المذكور سنة ثمان وثمانين ومائتين وهو حدث السن رحمه الله تعالى وسيأتي ذكر أخيه يحيى بن علي في حرف الياء إن شاء الله تعالى وكان أبو منصور جد أبيه منجم أبي جعفر المنصور أمير المؤمنين وكان مجوسيا (305) وكان ابنه يحيى متصلا بذي الرياستين الفضل بن سهل المقدم ذكره وكان الفضل يعمل برأيه في أحكام النجوم فلما حدثت الكائنة على الفضل حسبما ذكرناها في ترجمته صار يحيى المذكور منجم المأمون ونديمه فاجتباه واختص به ورغبه في الإسلام فأسلم على يده فصار بذلك مولاه وهم أهل بيت منهم جماعة من الفضلاء والأدباء والشعراء وجالسوا الخلفاء ونادموهم وقد عقد لهم الثعالبي في كتاب اليتيمة بابا مستقلا وذكر فيه جماعة منهم رحمهم الله تعالى وتوفي يحيى المذكور بحلب عند خروج المأمون إلى طرسوس ودفن بها في مقابر قريش فقبره هناك مكتوب عليه اسمه
(٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 ... » »»