فتوح البلدان - البلاذري - ج ٢ - الصفحة ٣٧٤
فيهما جوهر لم أر مثله قط. قال: فأقبلت إلى عمر وقد راث عنه الخبر، وهو يتطوف المدينة ويسأل. فلما رآني قال: ويلك ما وراءك؟ فحدثته بحديث الوقعة ومقتل النعمان، وذكرت له شأن السفطين. فقال: اذهب بهما فبعهما، ثم أقسم ثمنها بين المسلمين. فأقبلت بهما إلى الكوفة، فأتاني شاب من قريش يقال له عمرو بن حريث فاشتراهما بأعطية الذرية والمقاتلة. ثم انطلق بأحدهما إلى الحيرة فباعه بما اشتراهما به منى، وفضل الآخر فكان ذلك أول لهوة مال اتخذه.
764 - وقال بعض أهل السيرة: اقتتلوا بنهاوند يوم الأربعاء ويوم الخميس، ثم تحاجزوا، ثم اقتتلوا يوم الجمعة. وذكر من حديث الوقعة نحو حديث حماد بن سلمة.
765 - وقال ابن الكلبي عن أبي مخنف أن النعمان بن مقرن نزل الاسبيذهان وجعل على ميمنته الأشعث بن قيس، وعلى الميسرة المغيرة بن شعبة.
فاقتتلوا، فقتل النعمان، ثم ظفر المسلمون، فسمى ذلك الفتح فتح الفتوح.
قال: وكان فتح نهاوند في سنة تسع عشرة يوم الأربعاء، ويقال في سنة عشرين.
766 - وحدثنا الرفاعي قال: حدثنا العنقزي، عن أبي بكر الهذلي، عن الحسن ومحمد قالا: كانت وقعة نهاوند سنة إحدى وعشرين.
767 - وحدثني الرفاعي قال: حدثنا العنقزي، عن أبي معشر، عن محمد بن كعب مثله.
(٣٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 ... » »»
الفهرست