فتوح البلدان - البلاذري - ج ٢ - الصفحة ٢٩٩
أضعاف ما سألت بها. فقال: ما كنت أظن عددا يكون أكثر من عشر مئة.
وقد جاء في الحديث أن الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم بنت بقيلة رجل من ربيعة، والأول أثبت.
607 - قالوا: وبعث خالد بن الوليد بشير بن سعد أبا النعمان بن بشير الأنصاري إلى بانقيا، فلقيته خيل الأعاجم، عليها فرخبنداذ، فرشقوا من معه بالسهام، وحمل عليهم فهزمهم وقتل فرخبنداذ. ثم انصرف وبه جراحة انتقضت به وهو بعين التمر فمات منها.
ويقال إن خالدا لقي فرخبنداذ بنفسه وبشير معه.
ثم بعث خالد جرير بن عبد الله البجلي إلى أهل بانقيا، فخرج إليه بصبهرى بن صلوبا، فاعتذر إليه من القتال، وعرض الصلح. فصالحه جرير على ألف درهم وطيلسان.
ويقال إن ابن صلوبا أتى خالدا فاعتذر إليه وصالحه (ص 244) هذا الصلح.
فلما قتل مهران ومضى يوم النخيلة أتاهم جرير فقبض منهم ومن أهل الحيرة صلحهم، وكتب لهم كتابا بقبض ذلك. وقوم ينكرون أن يكون جرير بن عبد الله قدم العراق إلا في خلافة عمر بن الخطاب، وكان أبو مخنف والواقدي يقولان: قدمها مرتين.
608 - قالوا: وكتب خالد لبصبهرى بن صلوبا كتابا ووجه إلى أبى بكر بالطيلسان مع مال الحيرة وبالألف درهم. فوهب الطيلسان للحسين بن علي رضي الله عنهما.
(٢٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 ... » »»
الفهرست