فتوح البلدان - البلاذري - ج ٢ - الصفحة ٣٠٤
قال يحيى: فقلت للحسن بن صالح: أفأهل عين التمر مثل أهل الحيرة، إنما هو شئ عليهم، وليس على أراضيهم شئ. فقال: نعم.
619 - قالوا: وكان هلال بن عقة بن قيس بن البشر النمري على النمر ابن قاسط بعين التمر فجمع لخالد وقاتله فظفر به فقتله وصلبه.
وقال ابن الكلبي: كان على النمر يومئذ عقة بن قيس بن البشر بنفسه.
620 - قالوا: وانتقض ببشير بن سعد الأنصاري جرحه فمات، فدفن بعين التمر. ودفن إلى جنبه عمير بن رئاب بن مهشم بن سعيد بن سهم بن عمرو، وكان أصابه سهم بعين التمر فاستشهد.
ووجه خالد بن الوليد وهو بعين التمر النسير بن ديسم بن ثور إلى ماء لبني تغلب فطرقهم ليلا فقتل وأسر، فسأله رجل من الاسرى أن يطلقه على أن يدله على حي من ربيعة. ففعل فأتى النسير ذلك الحي. فبيتهم، فغنم وسبى، ومضى إلى ناحية تكريت في البر (ص 248) فغنم المسلمون.
621 - وحدثني أبو مسعود الكوفي، عن محمد بن مروان أن النسير أتى عكبرا، فأمن أهلها وأخرجوا لمن معه طعاما وعلفا. ثم مر بالبردان فأقبل أهلها يعدون من بين أيدي المسلمين، فقال لهم: لا بأس. فكان ذلك أمانا.
قال: ثم أتى المخرم - قال أبو مسعود: ولم يكن يدعى يومئذ مخرما، إنما نزله بعض ولد مخرم بن حزن بن زياد بن أنس بن الديان الحارثي فسمى به فيما ذكر هشام بن محمد الكلبي - ثم عبر المسلمون جسرا كان معقودا عند
(٣٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 ... » »»
الفهرست