وقال ابن الكلبي: كان أبو فروة عبد الرحمن بن الأسود ونصير أبو موسى ابن نصير عربيين من أراشة بلى، سبيا أيام أبى بكر رحمه الله من جبل الجليل بالشام. وكان اسم نصير نصرا فصغر، وأعتقه بعض بنى أمية فرجع إلى الشام، وولد له موسى بقرية يقال لها كفر مري، وكان أعرج.
وقال الكلبي: وقد قيل إنهما أخوان من سبى عين التمر وإن ولاءهما لبني ضبة.
وقال على بن محمد المدائني: يقال إن أبا فروة ونصيرا كانا من سبى عين التمر. فابتاع ناعم الأسدي أبا فروة، ثم ابتاعه منه عثمان، وجعله يحفر (ص 247) القبور. فلما وثب الناس به كان معهم عليه، فقال له: رد المظالم. فقال له: أنت أولها، ابتعتك من مال الصدقة لتحفر القبور، فتركت ذلك.
وكان ابنه عبد الله بن أبي فروة من سراة الموالى.
والربيع صاحب المنصور الربيع بن يونس بن محمد بن أبي فروة.
وإنما لقب أبا فروة كانت عليه حين سبى وقد قيل إن خالدا صالح أهل حصن عين التمر، وإن هذا السبي وجد في كنيسة ببعض الطسوج. وقيل إن سيرين من أهل جرجرايا، وإنه كان زائرا لقرابة له فأخذ في الكنيسة معهم.
618 - حدثني الحسين بن الأسود قال: حدثني يحيى بن آدم، عن الحسن بن صالح، عن أشعث، عن الشعبي قال: صالح خالد بن الوليد أهل الحيرة وأهل عين التمر، وكتب بذلك إلى أبى بكر فأجازه.