فتوح البلدان - البلاذري - ج ٢ - الصفحة ٤٨٩
ثم اتى الرخج فقاتلوه، فظفر بهم وفتحها.
ثم سار إلى ذا بلستان، فقاتلوه وقد كانوا نكثوا، ففتحها وأصاب سبيا.
وأتى كابل، وقد (ص 396) نكث أهلها ففتحها.
ثم ولى معاوية عبد الرحمن بن سمرة سجستان من قبله، وبعث إليه بعهده، فلم يزل عليها حتى قدم زياد البصرة، فأقره أشهرا، ثم ولاها الربيع بن زياد.
ومات ابن سمرة بالبصرة سنة خمسين، وصلى عليه زياد. وهو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تسأل الامارة، فإنك إن أوتيتها عن غير مسألة أعنت عليها، وإن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها. وإذا حلفت على يمين فرأيت خيرا منها فأت الذي هو خير وكفره عن يمينك ".
وكان عبد الرحمن قدم بغلمان من سبى كابل فعملوا له مسجدا في قصره بالبصرة على بناء كابل.
976 - قالوا: ثم جمع كابل شاه للمسلمين وأخرج من كان منهم بكابل.
وجاء رتبيل فغلب على ذا بلستان والرخج، حتى انتهى إلى بست. فخرج الربيع بن زياد في الناس، فقاتل رتبيل ببست وهزمه، وأتبعه حتى أتى الرخج، فقاتله بالرخج ومضى ففتح بلاد الداور.
ثم عزل زياد بن أبي سفيان الربيع بن زياد الحارثي وولى عبيد الله بن أبي بكرة سجستان. فغزا، فلما كان برزان بعث إليه رتبيل يسأله الصلح عن بلاده وبلاد كابل على ألف ألف ومائتي ألف. فأجابه إلى ذلك. وسأله أن يهب له مائتي ألف ففعل. فتم الصلح على ألف ألف درهم. ووفد عبيد الله على زياد فأعلمه ذلك. فأمضى الصلح.
(٤٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 484 485 486 487 488 489 490 491 492 493 494 ... » »»
الفهرست